Donderdag 02 Mei 2013

تقسيم الإنشاء إلى طلبيّ و غير طلبي

الباب الأوّل
المقدمة
                                            
أ‌.                     خليفة البحث
وقد بحثنا فى الاسبوع الماضي عن الخبر وتقسيم الخبر و أهداف كلام الخبر.  فى هذه المجموعة تبحث عن الإنشاء وتقسيمهه.
 قال القلقسندى الإنشاء العملية الكتابية تتكون من جملة المفيدة. وعند العلماء البلاغة الإنشاء الكلام الذي لا يحتمل الصدق و الكذب.
وتعريف الإنشاء الكلام ما يببحث من ناحية الكتابة او ا للسان الذي لا يحتمل الصدق و الكذب اى تعبيرا.

ب‌.                 أهداف البحث
الأهدف هذا لبحث سنبيين عن الشرح السابق. ينقسم الإنشاء على نوعان يعنى طلبيٌّ و غيرُ طلبيّ.


      

الباب الثاني
البحث
أ‌.      تقسيم الإنشاء
1.   القاعدةُ
الإنشاء نوعان طلبيٌّ و غيرُ طلبيّ:
(1)     فالطلبيّ مايستدعى مطلوباً غَيرَ حاصل وقتَ الطلب، ويكون بالأمرِ، والنهى، والإستفهامِ، والتمنّى والنّداء.
(2)     وغيرُ الطّلبيّ ما لايَستَدعى مطلوباً، وله صيغٌ كثيرةٌ منها: التَّعجُّب، والمدح، والذّمّ، والقسمُ، وأفعالُ الرجاء، وكذلك صيغ العقود.
أنواع الإنشاء غير الطّلبيّ ليست من مباحث علم المعانى، ولذلك نقتصر فيها على ما ذكرنا ولا نطيل فيها البجث.
والأوّل يكون بخمسة أشياء: الأمر، والنهي، والإستفهام، والتّمنّى، والنّداء.



ب‌.        أنواع الإنشاء الطّلبيّ
(1)          الأمر
-       الأمر طلب الفعل على وجه الإستعلاء
-       للأمر أربع صيغ:
1)   فعل الأمر، نحو: خُذِ الكِتَابَ بِقُوَّةٍ
2)   والمضارع للقرون بلام الأمر، نحو: لِيُنْفِقْ ذُوْ سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ
3)   واسم فعل الأمر، نحو: حَيَّ على الفَلاَحِ
4)   والمصدر النائب عن فعل الأمر، نحو: سَعْياً فى الخَيْرِ
-       قد تخرج صيغ الأمر عن معناها الأصلىّ إلى معانٍ أُخرَى تسفادُ من سياق الكلام، كالإرشاد، والدّعاء، والالتِماس، والتّمنّى، والتّخييرِ، والتّسوِيَةِ، والتّعجيزِ، والتّهديد، والإجابةِ.
(2)          النّهى
-       النهىُ طلبُ الكفِّ عن الفعل على وجه الإستعلاء
-       للنهى صيغةٌ هى المضارعُ مع لاَالناهيةِ، نحو: كقوله تعالى: وَلاَ تُفْسِدُوْا فِى الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا
-       قد تخرج صيغة النهى عن معناها الحقيقىِّ إلى معانٍ أُخرَى تسفادُ من السياقِ و قرائن الأحوال، كالدّعاء، والالتِماس، والتّمنّى، والإرشاد، والتّوييخ، والتّيئيسِ، والتّهديد، والتّحقيرِ.
(3)          الإستفهام و أدواته
1.   الهمزة و هلْ
-       الإستفهامُ طلبُ العلمِ بشئٍ لم يكن معلوماً من قبلُ، ولهُ أدواتٌ كثيرةٌ منها الهمزةُ و هلْ
-       يطلبُ بالهمزة أحدُ أمرينِ:
أ‌)        التّصوّرُ وهو إدراكُ المفردِ، وفى هذه الحال تأتى الهمزةُ مَتْلُوَّةً بالمسئول عنه ويُذكرُ لهُ فى الغالبِ معادلٌ بعد أَمْ، نحو: أَعَلِيٌّ مُسافِرٌ أَمْ خَالِدٌ.
ب‌)     التصديق وهو إدراك النّسبةِ، وفى هذه الحالِ يمتنعُ ذِكرُ المُعادِل، نحو: أَسَافَرَ علِيٌّ.
-       يُطلب بهل التصديقُ ليسَ غيرُ، و يمتنعُ معها ذكرُ المُعادلِ، نحو: هَلْ جاءَ صَدِيْقُكَ، والجواب: نعمْ أوْ لَا
2.   بقيّة أدوات الإستفهام
-       للإستفهام أدواتٌ أُخْرى غير الهمزة و هل، هى:
v  مَنْ، نحو: منْ فَتَحَ مِصْرَ
v  ما، نحو: مَا العسْجَدُ
v  مَتَى، نحو: متى جِئْتَ؟
v  أَيَّانَ، نحو: يُسأل أَيَّانَ يومُ القِيامةِ
v  كَيْفَ، نحو: كيْفَ أنْتَ؟
v  أَيْنَ، نحو: أَيْنَ تَذْهَبُ؟
v  أَنَّى بمعنى كيْف، نحو: أَنَّى يُحْيِ هذِهِ اللهُ بَعْد موتِها
أنّى بمعنى مِن أين، نحو: يا مريَمُ أنّى لكِ هذا
أنّى بمعنى متى، نحو: أَنَّى تَكونُ زِيادَةُ النِّيْلِ
v  كمْ، نحو: كمْ لَبِثْتُمْ
v  أيّ، نحو: أيُّ الفَرِيْقَيْنِ خَيْرٌ مَقَاماً
-       جميع الأدوات المتقدمة يطلب بها التصوّر، ولذلك يكون الجواب معها بتعيين المسئول عنه.
(4)          التّمنّى
-       التّمنّى طلبُ أمرٍ محبوبٍ لا يرجى حصولهُ، إمّا لكونه مستحيلاً، وإمّا لكونه ممكناً غيرَ ممطوعٍ فى نَيله، نحو: كقوله: أَلاَ لَيْتَ الشَّبابَ يَعودُ يَومًا # فَأُخْبِرَهُ بِما فَعَلَ المَشِيْبُ
-       واللفظ الموضوع للتّمنّى لَيْتَ، وقدْ يُتمنّى
§       هَلْ، نحو: هلْ لنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوْا لَنا
§       لَوْ، نحو: لَوْ أَنَّ لَناكَرَّةً فَتَكوْنَ منَ المُؤْمِنيْنَ
§       لعلَّ، نحو: آسِرْبَ الْقَطا هَلْ مَنْ يُعِيْرُ جَنَاحَهُ # لَعَلِّى إِلى منْ قَدْ هَوَيْتُ أَطِيْرُ
-       إذا كان الأمر المحبوبُ ممّا يُرجَى حُصولهُ كان طلبَهُ تَرَجِّيًا، ويُعبَّرُ فيه بِلَعلَّ أوْ عَسَى، وقدْ تُستَعْملُ فيه ليْتَ لِغَرَضٍ بلاغىٍ
(5)          النّداء
-       النّداءُ طلبُ الإقْبالِ بحرفٍ نائبٍ منابَ أَدْعُو.
-       أدواتُ النّداء ثمانٍ: الهمزةُ، و أىْ، و يَا، وآ، و آىْ، و أَيا، و هيا، ووَا.
-       الهمزةُ و أَىْ لنداء القريبِ، و غيرُهما لنداء البعيد.
-       قدْ يُنزّل البعيدُ منزلةَ القريبِ فيُنادَى بالهمزة و أىْ، إشارةً إلى قُرْبه من القلب و حضورِه فى الذهن
و قد يُنزّل القريبُ منزلةَ البعيدِ فيُنادى بغَير الهمزة و أَىْ، إشارةً إلى علوِّ مَرتبته، أو انحطاط منزلتِه، أو غَفلته و شرودِ ذِهنِه
-       يَخرجُ النداءُ عن معناه الأصلىّ إلى معانٍ أُخْرى تستفاد من القرائن، كالزّجْرِ و التّحسُّرِ و الإغْراء.
5)    أنواع الإنشاء غير الطّلبى
و غير الطلبي يكون بالتعجّب والقَسم وصيغ العقود كبِعْتُ واشْتَرَيْتُ ويكون بغير ذلكَ وأنواعُ الإنِشاء غير الطلبي ليست من مباحث علم المعاني ولذلك نقتصر فيها على ما ذكرنا ولا نطيل فيها البحث.

الباب الثالث
الإختتام
أ. الاستنتاج
الإنشاء نوعان طلبيٌّ و غيرُ طلبيّ:
1.   فالطلبيّ مايستدعى مطلوباً غَيرَ حاصل وقتَ الطلب، ويكون بالأمرِ، والنهى، والإستفهامِ، والتمنّى والنّداء.
2.   وغيرُ الطّلبيّ ما لايَستَدعى مطلوباً، وله صيغٌ كثيرةٌ منها: التَّعجُّب، والمدح، والذّمّ، والقسمُ، وأفعالُ الرجاء، وكذلك صيغ العقود.
أنواع الإنشاء غير الطّلبيّ ليست من مباحث علم المعانى، ولذلك نقتصر فيها على ما ذكرنا ولا نطيل فيها البجث.
والأوّل يكون بخمسة أشياء: الأمر، والنهي، والإستفهام، والتّمنّى، والنّداء.
ü   الأمر أربع صيغ: فعل الأمر، والمضارع للقرون بلام الأمر، واسم فعل الأمر، والمصدر النائب عن فعل الأمر.
ü   النهى صيغةٌ هى المضارعُ مع لاَالناهية
ü   الإستفهام فهو طلب العلم بشئ. وأدواته: الهمزة و هل، و ما، و من، و متى، و أيّان، و كيف، و أين، وأنّى، و كم، و أيّ.
ü   التمنّى أربع أدوات، واحدةٌ أصلية وهي ليْتَ و ثلاثٌ غيْر أصْليّة و هي هل، و لو، و لعلّ.
ü   النّداء النّداءُ طلبُ الإقْبالِ بحرفٍ نائبٍ منابَ أَدْعُو. أدواتُ النّداء ثمانٍ: الهمزةُ، و أىْ، و يَا، وآ، و آىْ، و أَيا، و هيا، ووَا.






مصادر البحث
البلاغة الواضحة ، علي جارم و مصطفى أمين، مكتبة الهداية سورابايا، 1961 م

Geen opmerkings nie: